حوار خاص مع الدكتورة سامية العامودي بروفيسورة أمراض النساء والتوليد بجدة

مكة) – اعداد وحوار–  عزيزة علي-  جدة

في الوقت الذي نسمع فيه عن اكتشافات جديدة لعلاج سرطان الثدي أو الحد منه نسمع أيضاً عن أعداد إضافية من المصابين مما يعني تزايد هذا المرض الخبيث وانتشاره السريع.
الدكتورةسامية العموديامرأة سعودية شاء الله أن تصاب بسرطان الثدي مرتين الأولى عام2006موالثانية في عام2015موقد كانت أول امرأة تخرج بقصتها للعلن وتكسر حاجز الصمت تجاه هذا القضية التي كان هناك تعتيم مجتمعي كبير تجاهها ، وقد تم تكريمها من قبل الحكومة الأمريكية بجائزة شجاعة المرأة عالمياً عام2007موهي أول من تحصل عليها لدورها في نشر الوعي بسرطان الثدي.
وهي بروفيسورة في أمراض النساء والتوليد بجامعة الملك عبدالعزيز.
ومؤسس ورئيس وحدة التمكين الصحي والحقوق الصحية في كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز
ومديرة مركز العمودي للتميز في رعاية مرضى سرطان الثدي.

( أوضحت العامودي لـ (لصحيفةمكةالإلكترونية ) الكثير من المعلومات حول هذا المرض والأهم الجانب الحقوقي لمرضى السرطان والذي تقول عنه هناك ضعف في الثقافة الحقوقية الصحية بين المرضى عموماً وبين مريضات السرطان خصوصاً.

بداية دكتورة ،يعد سرطان الثدي من الأمراض المنتشرة جداً،فما هي أهم مسببات انتشار هذا المرض ؟
لم يحدد الطب بعد السبب الحقيقي للإصابة بسرطان الثدي ولو وصلنا للمسبب لوصلنا للعلاج الناجع، لكن هناك مجموعة عوامل تجعل المرأة اكثر عرضة فكونها أنثى يعني أنها أكثر عرضة ، ويصيب عادة الفئة العمرية في الأربعين فما فوق والنساء اللواتي أبلغن في سن مبكرة أو انقطعت الدورة لديهن في سن متأخرة كذلك تعتبر السيدات اللواتي لم ينجبن إلا في سن متأخرة أكثر عرضة أو اللواتي إستعملن الهرمونات التعويضية لفترات طويلة دون إشراف طبي ويلعب العامل الوراثي دوراً فقط في حوالي 5-10 % من الحالاى وهذه العوامل تجعل المرأة أكثر عرضة لكن ليس بالضرورة أن تصيب كل من عندها هذه العوامل.

– كثيراً لا يجد الأطباء سبب مباشر للسرطان فتعزى الإصابة إلى التوتر أو حالة المريضة النفسية فهل ترجع مسببات بعض الأورام للتوتر والقلق ؟
الوضع النفسي ليس سبباً مباشراً لكن التوتر والقلق والضغوط النفسية تضعف المناعة فيصبح من السهل على الخلايا السرطانية أن تغزو الجسم. وبعض الدراسات ربطت بين الصدمات النفسية مثل الطلاق أو وفاة قريب أو حبيب وضعف المناعة ومن ثم الإصابة في بعض الحالات.

– دكتورة سامية هل حبوب منع الحمل تسبب سرطان الثدي ؟
لا تسبب الهرمونات سرطان الثدي خاصة أن الأنواع الحديثة بها نسبة هرمونات صغيرة ولا تسبب المنشطات المرض إذا تمت هذه تحت إشراف طبي لكن الهرمونات البديلة التي تستعملها بعض السيدات بعد سن إنقطاع الدورة ولفترات طويلة قد تزيد النسبة خاصة لو لم يتم تعاطيها بإشراف طبي.

– المرض في تزايد واعداد وأرقام جداً مخيفة لايوجد تطعيمات لهذا المرض ؟

هناك أبحاث على قدم وساق للوصول إلى تطعيم لكنها لا زالت في طور الدراسة والبحث العلمي.

– مع تعدد أسباب السرطانات تزايدت أعداد المصاباتما هي آخر الإحصائيات التي تبين مدى انتشاره ؟
يمثل سرطان الثدي السرطان رقم واحد بين النساء وتبلغ نسبته ما يقارب 24% من السرطانات النسائية .

– ما هو دوركم كأطباء في التوعية و نشر الثقافة الصحية للحد من تزايد الإصابة ؟
دورنا أساسي ومن هنا أنشأنا وحدة التمكين الصحي والحقوق الصحية بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز وأحد أهدافها نشر الوعي الصحي بالسرطان وغيره ودائما ً أحرص في محاضراتي لطلبة وطالبات الطب على التأكيد على دورهم وأقول لهم دوركم لا يقتصر على كتابة وصفة طبية ولا على الإمساك بمبضع الجراحة فقط ولكن دوركم أيضاً في نشر الوعي والتمكين الصحي لكل شرائح المجتمع .

– ماهي الحقوق الصحية لمرضى السرطان ؟
الحقوق الصحية لمرضى السرطان عديدة مثل الحق في معرفة التشخيص والحق في عدم تبليغ الآخرين إلا بموافقة المريض أو المريضة والحق في توفير آلية الفحص المبكر واشعة الماموجرام للسيدات في الأربعين من العمر فما فوق والحق في العلاج وحق المرأة وحدها في الموافقة على العلاج الكيماوي أو التدخل الجراحي وهي التي لها حق التوقيع بالموافقة وكذلك الحق في الفحوصات الوراثية لمن تحتاجها.

– ماهي أهمية الفحص المبكر للثدي ؟
الإكتشاف المبكر يرفع معدلات الشفاء إلى 90% وأكثر كما أن الإكتشاف المبكر قد يجنب المصابة العلاج الكيماوي ويكتفي الطبيب بالعلاج الجراحي مع الإشعاعي حسب الحالة .

– كلمة أخيرة لـ صحيفة مكة الإلكترونية ؟
الإعلام وسيلة قوية لنشر الوعي ودوركم مهم فأنتم إحدى الأدوات الرئيسية في تغيير المفاهيم الخاطئة وفي نشر الوعي الصحي وثقافة الفحص المبكر فلكم كل التقدير على هذا الحوار الذي هو دعم لكل سيدة وسعدت بهذا اللقاء الجميل.

دكتورةسامية العامودي في نهاية حوارنا أنا من أشد المحبين والمتابعين لكِ على مدى السنوات الماضية وأنا سعيدة بكِ وبحضورك الرائع وأنت رمز للمرأة القوية الشجاعة واسعدني هذا الحوار الشيق الجميل وشكراً على سعة صدرك .

منقول من صحيفة مكة الألكترونية 

نشر بتاريخ 16 اكتوبر 2018 

مصدر الخبر